البرتو مورافيا في الثقافة العربية (حكايات رومانيا) سيمنارا لقسم اللغة الايطالية
نظم قسم اللغة الإيطالية في كلية اللغات بجامعة بغداد سيمنارا لمناقشة بحث المدرس المساعد وسن عبد الحسين رضا والموسوم Alberto Moravia in arabo Cultur .the case (Roman tales) البرتو مورافيا في الثقافة العربية (حكايات رومانيا) والمنشور في مجلة الجامعه العراقية العلمية المحكمة.
هدف البحث الى التعريف بالكتَّاب الإيطاليين حيث يتبادرُ إلى الذهن مؤلفٌ يهتمُّ بثقافة أعمالهِ في التيارات التي طورتها إيطاليا وأغنتها عبر الزمن، ففي شخصية ألبيرتو مورافيا لا نجد حبَّ الأدب الإيطالي فحسب، بل نجد –أيضًا- جمال الأدب الآسيوي والإفريقي؛ وذلك نتيجة أسفاره الدائمة، وميلهِ إلى فضول معرفة كلِّ ما هو بعيد ومختلف. نشأ شغف ألبيرتو مورافيا في الشرق الأوسط في عام 1935م، باختصار، يمثل عمل مورافيا لحظةً من الحوار الثقافي والأدبي بين العالمَين العربي والأوروبي، ويؤثر بشكل كبير على خلق رواية جديدة مبتكرة في الثقافات والمناطق الأخرى من العالم –أيضًا-، ويُظهر تأثيره على الأدب العالمي بالقيمة العالمية والدائمة لعمله.
وفي نهاية المطاف، كانت قدرة مورافيا على التقاط تعقيدات النفس البشريَّة أمرًا أساسيًا في النجاح الكبير الذي حققته أعماله في العالم العربي، إذ تولي الثقافة العربية اهتمامًا كبيرًا لبواطن الإنسان وفهم مشاعره وأفكاره. وبهذا المعنى، فإن عمل مورافيا، الذي يتميز بالاستكشاف المتعمق للاستبطان الشخصي والمشكلات الوجوديَّة، قد لاقى استجابةً كبيرةً من الجمهور العربي.
وقد ساعد وجود موضوعاتٍ عالميَّةٍ على تعزيز الاهتمام بأعمال مورافيا في العالم العربي. إذ إنَّ الصراع من أجل الهويَّة والاستبطان الشخصي من المواضيع التي لها أهميَّة كبيرة في الثقافة العربيَّة، وغالبًا ما تعتبر مجالًا للصراع الذي يكون فيه فهم الذات ضروريًا. وبهذا المعنى، استطاع مورافيا أن يُوفِّر فرصةً للتأمل المفيد للجمهور العربي. مثلت مورافيا شكلاً من أشكال التبادل الثقافي بين العالمين العربي والأوروبي، مما أتاح للقراء العرب فرصة التواصل مع شكلٍ من أشكال التعبير الفني والثقافي المختلف عنهم.