ان الهدف من ترجمة الكتاب التعريف بميزة جزيرة صقلية؛ تلك الجغرافية على وجه الخصوص، سهلّت الكثير في عملية دراسة واستيعاب الأحداث التي قادت إلى الفتح الإسلامي الذي امتدّ إليها ودام قرنين _ من التاسع إلى الحادي عشر للميلاد _ أصبحت هذه الأرض تحت القيادة والإدارة الإسلامية التامة، بعد أن انتزعها المسلمون من الامبراطورية البيزنطية التي كانت تحكم وانطلاقاً من عاصمتها القسطنطينية في مناطق كثيرة وكبيرة بالشرق والغرب. سيطرة إسلامية طويلة انتهت باحتلال الجزيرة من قبل جيوش النورمانديين وانتزاعها من المسلمين. شكّل الحضور الإسلامي في صقلية صفحةً حاسمةً تركت خلفها ملامح لا يمكن محوها ابداً على الصعيد التاريخي والآثاري والمعماري، والأهم من هذا على الصعيد الثقافي لصقلية وسكانها.

 

Comments are disabled.