ضمن انشطة وفعاليات قسم اللغة الالمانية في كلية اللغات استضاف ملتقى الحوار يوم الخميس المصادف التاسع عشر من شهر نيسان الحالي 2012 الدكتورة سهى سالم في حوار مفتوح تحت عنوان (( مقارنة بين دور المراة العراقية ودور المراة الالمانية بعد التغيير)) حيث تحدثت الدكتورة سالم بصورة مقتضبة عن تجربتها في المانيا وكذلك حواراتها الشخصية مع بعض الشخصيات الالمانية النسوية مبينة تشابه الظروف والاحداث التي مرت بها البلدان اثناء فترة الحروب مما يعطي سببا للمقارنة وهذا ما حصل فعلا في حالتي العراق وألمانيا. حيث استطردت موضحة دور المرأة الالمانية الفاعل الذي تمثل في اعادة بناء ماخربته الحرب من بنى تحتية واجتماعية ناهيك عن فقدان ازواجهن والظروف القاسية التي مرت بها في تلك الفترة حيث اطلق عليهن “سيدات الانقاض”.. وبينت كذلك في مستهل حديثها كيف كانت النساء تقف طوابير في مد يد العون واحدة للاخرى وانخراطها في مجال العمل لتسد النقص الحاصل في القوى العاملة من الرجال بسبب الحرب فضلا عن القيام بواحباتها المنزلية والتربوية حيث قامت بتربية اجيال جديدة “مابعد الحرب” التي كانت مؤدلجة في السابق والمتشبعة بايديولوجيات نازية .
ومن هذا المنطلق ظهر تشابه بين الدور الذي لعبته المراة الالمانية وكذللك الدور الذي لعبته المراة العراقية الشجاعة والصابرة مابعد الحرب حيث قامت المراة بدورها بعد ان فقدت المعيل في احلك الظروف حيث واجهت مصاعب جمة في لملمة واحتواء اسرتها والحفاظ عليها من التشتت والضياع رغم الظروف التي واجهتها بعد الحرب من افكار متطرفة والتهديد بالقتل في حال خروجها من البيت لكنها واجهت بكل صلادة تلك الظروف والايام التي مرت ثم خرجت الى العمل لتمارس دورها واثبات ذاتها بانها تستطيع القيام بدورها الفاعل في المجتمع.
وذكرت الدكتورة شيئا من الادب الالماني المتمثل بالروائي برتولدت بريخت وروايته الشهيرة “الام شجاعة” حيث بينت هذه الرواية كيف تحملت المراة الصعاب في رعاية واعالة الابناء.
واقترحت في خاتمة حديثها مؤكدة القيام بورش عمل لتلاقح الثقافات و الافكار بين الكليات وكذلك القيام بترجمة الاعمال المسرحية من والى الالمانية .
وعلى هامش المحاضرة جرى بعض النقاشات والاسئلة ، وفي ختام الندوه قدم ممثل السفارة الالمانية في بغداد كتاب شكر وتقدير الى الدكتور سالم .
وحضر اللقاء السيد معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا الدكتور حيدر ناجح ابو شنة و عدد من اساتذة وطلبة القسم الذين ابدوا اعجابهم بتلك الجلسة.