تحت شعار لسان الضاد أصالة الهوية وعروبة اللسان
كلية اللغات تحيي اليوم العالمي للغة الضاد
نظمت كلية اللغات احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تحت شعار (لسان الضاد أصالة الهوية وعروبة اللسان) يوم الاحد الموافق 20/ كانون الأول/2015 بحضورالسيدة عميد كلية اللغات أ.م.د. سوسن فيصل السامر .
افتتح الحفل بكلمة القاها رئيس وحدة اللغة العربية والتقويم اللغوي أ.د. عامر نايف الهيتي اشار فيها الى اقتران هذه اللغة بالقرآن الكريم والحضارة العربية الاسلامية ودعا الى ضرورة الحفاظ على سلامة العربية من اللهجات العامية التي تشوه نقاء لغة الضاد .
كما استعرض فيها التطور التاريخي لقرار هيئة الامم المتحدة باعتبار العربية احدى لغات المنظمة الدولية، واكدّ اهمية اثراء لغة الضاد وتطويرها المستمر لتواكب التطورات العالمية في مجال العلوم اللغوية الحديثة وفي ظل الصراع اللغوي والعولمة .
وأدار الندوة أ.م.د. سعيد العنبكي التي حضرها السادة معاونو العميد وبعض رؤوساء الاقسام العلمية وشارك فيها اساتذة وخبراء مختصون باللغة العربية وكان من بينهم: أ.د. عبد الرحمن الرشك من كلية التربية الجامعة المستنصرية و م.د. رشا طه محمود من التربية الاساسية ببحوث تناولت أهمية اللغة العربية و سماتها و كيفية مواجهة التحديات المحيطة بها. بعد ذلك بدأ الملتقى اللغوي الذي تضمن طرح 13 بحثا لتدريسيي الاقسام العلمية في الكلية بهذا الشأن .
وذكروا إن المتداول في المفردات المادية الموروثة من عقود مضت كـ(سينما ـ موبايل ـ راديو ـ تلفون ـ سيارة ـ بايسكل ـ كراج) كلمات وعبارات نسمعها دوما ونتبادلها . ولكن ان تنقل هذه الكلمات المتداولة شفاها الى الكتابة والتدوين في المخاطبات والمعاملات الرسمية ووسائل الاعلام والاذاعية وهي ظاهرة تشوه وتجرح اللغة العربية الفصحى.. بحيث صارت خطورتها اكثر ضررا بين افراد المجتمع . واشار الباحثون الى الكم الكبير من الاعلانات التجارية في الاعلام والشوارع ومن يتصدى لهذه الظواهر وتعددها بهدف التصحيح وحماية العربية الفصحى من عبارات وكلمات دخيلة .
ومن جانب آخر اضافوا ان التقدم التقني وانتشار الإنترنت قد يكون سببا لتراجع تلك اللغة إذ يشير تقرير عن اللغات المستخدمة في محتوى الإنترنت إلى تناقص استخدام اللغة العربية في وقت تصاعد فيه استخدام اللغة الإنجليزية .
وخلصت الندوة الى ان على الاكاديميين والتدريسيين والمثقفين اقامة المهرجانات التي تطور من مهارات الطلبة وانفتاحهم على الاوساط الثقافية بما يعزز من دور اللغة ومساهمتها في بناء المجتمع وتمكين الطالب من الاطلاع على فنون الابداع في القصة والمقال والشعر اضافة الى تكريم المبدعين .