كان عام 2014 متميزاً بحق، حيث شهد عملياتبناء وتطوير وتأهيل للعديد من قاعات ومرافق كلية اللغات التي أرتدت حلّة جديدة تزامناً مع بدء العام الدراسي 2014-2015 . واضفت عمليات التأهيل والتطوير رونقا جميلا على الكلية التي تُعرف بعروس كليات جامعة بغداد.
فقاعة الشهيد فؤاد ابراهيم كبرى قاعات الكلية التي تختزن الذاكرة الثقافية والعلمية لهذه المؤسسة الاكاديمية تبدوالآن في اجمل شكل يليق بالفعاليات الثقافية والعلمية والمؤتمرات والملتقيات التي تعقد فيها على مدار العام، حيث جهزت القاعة بمنظومة الانارة والصوت وشاشات العرض (الداتاشو).
اما قاعة التعليم المستمر(التوفل سابقا) والتي تشرفت باستضافة اجتماع مجلس جامعة بغداد الموقر، فقداصبحت قاعة أنيقة ذات جمالية عالية تعكس صورة مشرقة للبناء والاعمار في هذه الكلية، كما تم تأهيل القاعات الدراسية في بناية كلية الاعلام التي ألحقت بكلية اللغات .
وبعيدا عن القاعات القديمة نجحت كلية اللغات بتحويل فضاءات كبيرة كانت مهملة وخارج الخدمة وهي ماتسمى بـ (الباحات الاربع) الى قاعات جميلة ومرتبة بعد ان اُعيد تجهيزها بمنظومات التهوية والتبريد والاضاءة لتؤدي العديد من الوظائف مثل عقد جلسات مناقشات الدراسات العليا والسيمينارات العلمية والندوات الثقافية فضلاً عن اداء الامتحانات النهائية لطلبة الكلية .
ولأجل توفير اجواء مريحة لمراجعي شعبة التسجيل تم استحداث قاعة مريحة يأوون اليها بانتظار استكمال معاملاتهم في تلك الشعبة التي كانت تغص بالمراجعين الذين ينتظرون تحت أشعة الشمس وفي ظل اجواء البرد والحر، اما الان فانهم ييجلسون في هذه القاعة لحين تسلمهم لتلك المعاملات .
اما المختبرات وهي الجانب المكمّل للمحاضرات النظرية فتبدو الآن في أتم صورة من حيث الترتيب والجاهزية، وقد بلغ عدد هذه المختبرات 8 تشمل معظم الاقسام العلمية في الكلية . في هذه المختبرات يجد الطالب والاستاذ كل المستلزمات الضرورية للعملية التعليمية ومهارات اللغة من صوت ومحادثة وترجمة وما الى ذلك من خلال منظومات حاسوبية حديثة.
وتُعد المكتبة العامة ومكتبات الاقسام العلمية محطات أخرى للزاد العلمي والثقافي والمعرفي، ففيها توجد الكتب والدوريات والقواميس والمعاجم بمختلف اللغات العالمية، وتحرص هذه المكتبات على توفير كافة الخدمات للطالب والتدريسي والباحث من اجل انجاز الواجبات العلمية بسهولة وانسيابية .
وكان من ابرز ما يميز عام 2014 هو أرواب التخرّج الجديدة التي تمّ تجهيزها للطلبة والتدريسيين وشاركوا بها خلال حفل التخرّج الذي نظمته رئاسة جامعة بغداد في شهر أيلول الماضي . بعد ان كانت الارواب القديمة بحالة رثّة ومستهلكة.
وشهدت الكلية خلال هذا العام ايضا ثورة كبيرة في الارشفة الالكترونية في شعب التسجيل والموارد البشرية والمكتبة حيث يتم تحويل السجلات والوثاق الورقية الى ألكترونية حفاظا عليها من التلف اوالضياع .
وغادر موظفو الكلية اسلوب التوقيع اليدوي القديم الى البصمة الالكترونية عند بداية الدوام ونهايته في خطوة حضارية للأرتقاء بآليات العمل الوظيفي . كما أعيد توزيع الاثاث على المكاتب الادارية في عمادة الكلية واقسامها وشعبها في حين تجري المتابعة اليومية للحدائق والممرات والنادي الطلابي .