كلية اللغات تنظم ورشة توعوية حول التطرف والعنف ودور التعليم في نشر ثقافة التسامح والاعتدال
نظمت وحدة الإرشاد النفسي الجامعي في كلية اللغات بجامعة بغداد ورشة عمل توعوية بعنوان (العلاقة بين التطرف والعنف ودور المؤسسات التعليمية في التصدي له)، شاركت فيها الأستاذ المساعد الدكتورة أرواء فخري عبد اللطيف من وحدة حقوق الإنسان في الكلية، وبالتعاون مع جهاز الأمن الوطني/ مديرية أمن الجامعات.
وقد تناولت الورشة مفهوم التطرف والعنف والتمييز بينهما وبين حرية الرأي، كما بحثت في العلاقة الوثيقة بين الفكر المتشدد والسلوك العنيف داخل المجتمع، مؤكدةً على الدور الحيوي للمؤسسات التعليمية في الحد من هذه الظواهر من خلال ترسيخ مبادئ التسامح والاعتدال ونبذ الكراهية.
وهدفت الورشة إلى تعزيز دور مؤسسات التعليم في نشر ثقافة الحوار وقبول الآخر، وغرس قيم المواطنة والانتماء، إضافة إلى الدعوة إلى التحقق من مصادر الأخبار والمعلومات قبل تداولها، والاعتماد على القنوات الرسمية لتفادي الشائعات والمحتوى المضلل الذي يسهم في تغذية الفكر المتطرف.
كما ركزت على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني لتنسيق الجهود في مكافحة التطرف وبناء بيئة آمنة ومستقرة، فضلاً عن تدريب الكوادر التعليمية على رصد المؤشرات المبكرة للتطرف ومعالجتها بوسائل تربوية بناءة.
وفي ختام الورشة، أوصى المشاركون بضرورة دمج مفاهيم الأمن الفكري والانتماء الوطني في المناهج الدراسية، وتعزيز ثقافة التسامح ونبذ العنف عبر الأنشطة الطلابية والبرامج التوعوية، إلى جانب الالتزام بالتحقق من صحة المعلومات المتداولة، حمايةً للمجتمع من الفكر المتشدد وخطر الشائعات




