ندوة علمية في كلية اللغات تناقش تطور القصة العبرية القصيرة بين الفكر والفن
نظم قسم اللغة العبرية في كلية اللغات بجامعة بغداد ندوة علمية بعنوان (القصة العبرية القصيرة: مضامينها، نشأتها وتياراتها)، حيث شارك فيها عدد من التدريسيين وهم الأستاذ عماد سعيد دعيبل، والأستاذ المساعد الدكتورة بلسم صالح مهدي، والأستاذ المساعد مجيد عبود رحيمة، والأستاذ المساعد محمود هاشم أحمد، والمدرس هديل سلوان سامي، مُقدمين أوراقاً بحثية تنوعت في طرحها وأسهمت في إغناء الحوار العلمي، وبحضور عدد من التدريسيين والطلبة.
تناولت الندوة محاور عديدة منها تطور القصة العبرية القصيرة عبر مراحلها التاريخية، مركزةً على جذورها الأولى وكيف أسهمت التحولات الفكرية والفنية في بلورة ملامحها الحديثة.
كما استعرضت نماذج من رواد هذا الأدب الذين ساهموا في ترسيخ أسسه الفنية والفكرية.
وناقش المشاركون أثر التجارب في المنفى على النتاج الأدبي العبري، وكيف انعكست صراعات الهوية بين اليهودية والعلمانية على بنية القصة ومضامينها.
كما تطرقت الندوة إلى السمات الفنية للأقصوصة بوصفها شكلاً سردياً مكثفاً يتميز بالإيجاز والتلميح وبناء الحدث الواحد وقلة الشخصيات، مع مقارنة دقيقة بينها وبين القصة القصيرة التقليدية.
وقد هدفت الندوة إلى تحليل القصة العبرية القصيرة من زاويتين أساسيتين هما البعد الفني والبعد الفكري، مسلطةً الضوء على التحول الذي شهدته من الأسلوب التعليمي المباشر إلى الأساليب التجريبية الحديثة التي برزت فيها تقنيات السرد ما بعد الحداثي، كما تناولت في ختامها (الأقصوصة) بوصفها نمطاً سردياً معاصراً، مبيّنة الفوارق الجوهرية بينها وبين القصة القصيرة التقليدية من حيث البناء الفني والأسلوب التعبيري.
وفي ختام الندوة اوصى الباحثون بعدد من التوصيات منها ضرورة دراسة الأدب العبري كمدخل لفهم الثقافات والهويات المتنوعة لما يحمله من أثر واضح في تتبع التفاعلات الحضارية والتأثيرات العالمية التي شكلت ملامح القصة العبرية الحديثة.
