نظمت كلية اللغات في جامعة بغداد ندوة والموسومة (التحليل المقارن لدراسة اللغة السريانية مع اللغات السامية) بحضور عدد من تدريسيي وطلبة القسم، حيث هدفت الندوة شرح المنهج التحليل واستخدامة في الدراسات السامية المقارنة، كما تضمنت الندوة محاور عديدة ومنها وشائج القرابة بين السريانية واللغات السامية في ظل المنهج المقارن و أحرف العلة بين السريانية والعربية وجملة التعجب في اللغة السريانية (دراسة مقارنة) وكذلك المفهوم التقابلي لكلمتي الشمس والقمر في اللغات السامية والأستفهام وأستعمالاته في اللغات السامية دراسة سامية مقارنة وتأثير السريانية على اللغات الأخرى والتحليل فيي ظل منهج المقاربة اللغوية.
ومن اهم مااوصت اليه الندوة أقامة هيئة علمية مشتركة تضم متخصصين باللغتين والأدبين والتراثين العربي والسرياني ، ترصد النتاجات المنجزة وتدفع إلى الأمام دراسات جديدة تظهر الصلات المشتركة و تدريس العربية في المناطق الأغلبية السريانية وبالعكس في الجامعات والمعاهد، ولا يخفى ما لهذا الأمر من فوائد لعقد المقارنات التي تكشف الأصول اللغوية وكذلك نشر نصوص عربية- سريانية وتعميم القراءتين في مختلف الأوساط الشرقية والغربية ، بحيث تبدو الصلات واضحة على الدوام ولا يصار إلى تغريب واستعمال مصطلحات أجنبية كثيرة بحيث يبدو تأثير اللغات الأجنبية عليها كبيراً و أصدار قواميس مشتركة تظهر الأصول وتقدم مادة دسمة للاشتقاق والنحت ووضع المصطلحات الضرورية لهما و أصدار موسوعة مشتركة تكون بمثابة سجل حافل بالمنجزات الحضارية السريانية والعربية، بل الرافدينية بعمومها بدءاً باللغة والأدب وأنتهاء بصعيد الفكر والفلسفة والفنون.