نظم قسم اللغة العبرية في كلية اللغات بجامعة بغداد يوم الاربعاء الموافق ١٣ / ١٢ / ٢٠٢٣ سمينارا لمناقشة بحث ا.م. حسين إسماعيل كاظم الموسوم بـ (الازدراء في السياق اللغوي العبري) بحضور عدد من أساتذة القسم وطلبة الدراسات العليا والاولية.
هدف البحث في بـما يتناوله من مصطلحات الازدراء ونشأتها وأسبابها وتطورها في اللغة العبرية، حيث تغص اللغة العبرية بهذه المصطلحات لأسباب أغلبها سياسة او طائفية (عرقية) . على الرغم من أن الازدراء يمكن اعتباره افتراءً، كما قضت محكمة الصلح في القدس، تمامًا مثل (الألفاظ النابية)، يبدو واضحًا أن انتشار الازدراء في اللغة العبرية بشكل واضح.
كما نتجت مصطلحات ازدراء فريدة في الخطاب السياسي في الكيان الصهيوني خاصة ، والتي تبرز جزئياً بسبب الجدل السياسي حول سيطرة الكيان على المناطق الواقعة خارج الخط الأخضر، والصدع العرقي والخطاب حول العلاقات الدينية.
ترتبط مصطلحات الازدراء العبرية ارتباطا وثيقًا بظاهرة أو حالة أو سبب معين أدى إلى استخدامها لبعض الشخصيات أو الطوائف ضد شخصيات أو طوائف أخرى. بعض مصطلحات الازدراء مسلية أي لغرض (التحبب)، ومعظم مصطلحات الازدراء الأخرى للتقليل أو للتعبير عن دلالة سلبية أو رأي سلبي. توجد مصادر الازدراء وقد تم إدخال بعضها إلى العبرية من خلال اليديشية أو من خلال الاستعارة من لغات أخرى. وجزء كبير من الحديث هو مصطلح ازدرائي بما في ذلك الكلمات والعبارات العامية، هذا وقد تطورت هذه العبارات تطوراً بالغاً في السياق الدلالي، فالبعض منها لم يكن يشير الى أي دلالة سلبية، بل كان يحمل معنى طبيعي، والعكس بعضها أصبح يطلق بشكل طبيعي ليس لغرض التقليل او الإهانة، وانما ذات دلالة إيجابية او دلالة تدل على الدهشة، وأوصى الباحث بان هناك انتشار واسع للمصطلحات الازدرائية في اللغة العبرية الحديثة، رغم أن المصطلح الازدرائي يمكن اعتباره تشهيراً، في جميع مجالات الحياة وخاصة في الخطاب السياسي. ومن الناحية الدلالية فإن معاني بعض الألفاظ الازدرائية تكون مسلية أي أنها تعبر عن التحبب والجزء الآخر يكون بغرض الازدراء أو للتعبير عن دلالة سلبية أو رأي سلبي. بعض ألفاظ الازدراء جاءت تغييراً أو تحولاً في المعنى، أو من خلال الاستعارة أو الترجمة الافتراضية. وان الازدراء يبنى على صفة جسدية أو عقلية أو على خطأ وقع في الماضي.

Comments are disabled.