نظم قسم اللغة الروسية في كلية اللغات ندوة علمية يوم الثلاثاء الموافق5/3/2013 , بعنوان (الأدب الروسي منذ الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا هذا).
إدار الندوة أ.م. خلف حامد وشارك فيها نخبة من تدريسي القسم وهم: أ.م.عقيل يحيى حسن، م.د. نجوى فؤاد، م.د. منذر ملا كاظم، م.د. تحسين رزاق و م.د. هديل إسماعيل. وبحضور السيدة عميد كلية اللغات أ.م.د. سوسن فيصل السامر.
سلط المشاركون الضوء على الأدب الروسي منذ الحرب العالمية الثانية الذي يعكس إرادة الشعب الروسي وتماسكه, إذ عبر الكثير من الأدباء الروس عن شجاعة وصبرالإنسان الروسي في أكثر ظروف الحرب قسوة، عبر مشاركات الكتاب الروس في الحرب عن طريق عملهم مراسلين صحفيين ونشرهم في الصحف والمجلات قصصا قصيرة وإشعارا تعكس انطباعهم عن الجبهة مثل:
ألكسي تولستوي، وسيمونوف، وتفاردوفسكي. واستعرض المتحدثون العديد من الجوانب والمدارس التي تميز بها الأدب الروسي خلال الحقبة السوفيتية، إضافة إلىمتابعة أدب المهجر ونتاج الأدباء السوفيت من غير الروس مثل رسول حمزاتوف، وجنكيزايتمانوف، وغيرهم.
كما تم التطرق إلى دور اللغة الروسية في خلق أدب قوي خلال تلك الحقبة.واستعرض تطور الأدب الروسي في مجالات الرواية والشعر والقصة.
وقسم المحاضرون تاريخ الأدب الروسي الى ثلاث مراحل هي:( أدب الحرب) الذي ظهر في زمن الحرب ومجد الحزب الشيوعي واعتبره الملهم الوحيد للحصول على النصر فقد تقرب الكثير من الأدباء إلى الحزب والسلطة منهم ألكسي تولستوي، وشولوخوف.
و (أدب السيرة الذاتية) حيث لجأ الكثير من الأدباء إلى كتابة يومياتهم في الحرب, مثل: فادييف (مذكرات ليننغراد)، أينبر (الوطن والغربة) وقد جذب الكثير من القراء لما يحويه من وقائع حقيقة من ساحة الحرب.
وفي مجال (الأدب النقدي) ظهر في فترة الحرب مجموعة من النقاد الذين انتقدواماجاء من مبالغة في التعبير عن المشاعر الذاتية لشعراء الحرب متأثرين بما مروا به شخصيا من إحداث ومعبرين عما في داخلهم متجاهلين شعور المعاناة لدى الجميع.
كما تضمنت الندوة مداخلات حوارية من جانب الأساتذة الحضور الذين ابدوا ملاحظات قيمة أفضت على الندوة جوا علميا قيما.