تواصلت لثلاثة ايام فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الثالث للترجمة الذي نظمته دار المامون للترجمة والنشر وكلية اللغات بجامعة بغداد برعاية دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي مثله في افتتاح المؤتمر معالي الامين العام لمجلس الوزراء الاستاذ علي محسن اسماعيل .
وافتتح المؤتمر الذي عقد تحت شعار بالترجمه تتواصل الثقافات في السابع من ايار 2013 واستمر لثلاثة ايام حيث تم مناقشة عشرات البحوث والدراسات المقدمة من باحثين عراقيين وعرب واجانب .
وشهد المؤتمرحضورا واسعا لشخصيات حكومية وبرلمانية وثقافية واكاديمية من وزارتي الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي وضيوف المؤتمر من العرب والاجانب المدعوين من اكثرمن 20 دولة الى جانب اساتذة كلية اللغات وموظفي دار المامون.
وتضمن اليوم الاول من المؤتمر جلسة الافتتاح التي استهلت بالنشيد الوطني وتلاوة من القرآن الكريم.
والقى ممثل دولة رئيس الوزراء الاستاذ علي محسن اسماعيل الامين العام لمجلس الوزراء كلمة قيمة افتتح بها المؤتمر نقل خلالها تحيات دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي الى اعضاء المؤتمر وتمنياته بنجاح المؤتمر.
وقال ان انعقاد المؤتمر ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية سوف يختزل الزمن لردمالهوه والركود الثقافي الذي تسبب به النظام الاستبدادي السابق.
واضاف ان الترجمة نافذة مهمه للتواصل مع الثقافات والعلوم في العالم مشيرا الى الدور الفكري الذي لعبته بغداد كمنارة للاشعاع الحضاري مؤكدا ان المترجم الكبير حنين بن اسحاق كان قد ترجم 95 كتابا الى السريانية ونقل 39 كتابا الى اللغة العربية . مذكرا بدوربيت الحكمة في الترجمة والنهضة العلمية.
والقى الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة الاستاذ طه ناصر الحمود كلمة نيابة عن معالي وزير الثقافة مشددا فيها على اهمية الترجمة في نقل علوم اليونان واداب الفرس وحكمة الهند والتعاطي مع تلك المعارف.
واكد على ضرورة التعاطي مع النصوص بايجابية وليس على اساس التبعية لتلك النصوص او الارتياب منها.
والقى مديرعام دار المامون للترجمة والنشر د.علاء ابو الحسن اسماعيل كلمة رحب فيها بالضيوف العرب والاجانب وشكرهم على المساهمة في اعمال المؤتمر.
واشار الى فعاليات وزارة الثقافة في مؤتمر الملكية الفكرية ومعرض بغداد الدولي للكتاب.
ونوه الى التعاون مع الوسط الاكاديمي ممثلا بكلية اللغات في جامعة بغداد ودورها في انجاز بحوث المؤتمر.
وقال اننا لايمكن ان نعمل بمعزل عن الوسط الاكاديمي الذي يمثل رافدا مهما في المشهد الثقافي العراقي.
والقت عميدة كلية اللغات الاستاذ المساعد الدكتورة سوسن فيصل السامر كلمة الكلية حيث رحبت بالضيوف واكدت ان الحضارات تنطلق دائما من الترجمة.
ونوهت الى قيمة المترجم ودوره كمبدع لايقل عن مؤلف النص الاصلي بل ربما يفوقه اذ ان مهمة المترجم ليس نقل النص الاصلي بل اعادة كتابته.
ووصفت السامر الترجمه بالسياحة الفكرية.وقالت ان كلية اللغات تتوجه نحو استعادة هويتها الاكاديمية الترجمية مثلما تتميز بتدريس 11 لغة عالمية وهذا الامر يفرض علينا مسؤوليات كبيرة تحتاج الى المزيد من الجهد والعطاء والابداع.واكدت ان كلية اللغات ستمنح شهادتها اعتبارا من السنة المقبلة في الترجمة واللغة.
والقى اثنان من الضيوف العرب والاجانب كلمتين باسم ضيوف المؤتمر اشادا فيها بدور بغداد الحضاري والثقافي ومكانتها الفكرية المهمه بين الامم والشعوب .
وشهدت الجلسة فعاليات فنية تغنت بحب الوطن وبغداد بوصفها منارة للعلم والاشعاع الحضاري.
وناقش المؤتمر على مدى ثلاثة ايام بخمسة جلسات علمية عشرات البحوث والدراسات الترجمية تقدم بها باحثون من روسيا والولايات المتحدة الامريكية ورومانيا واستراليا وايران وبلجيكا وجورجيا واسبانيا وفرنسا والامارات العربية والسويد وهولندا والمغرب وبلاروسيا والمملكة المتحدة والجزائر وسوريا والمانيا وايطاليا وتونس اضافة الى بحوث كلية اللغات والجامعات العراقية .
وتمحورت البحوث بشكل عام حول اتجاهات حركة الترجمة ومجابهة اشكالياتها ودور بغداد التاريخي في الترجمة وترجمة القرآن الكريم وتضارب الاراء في ترجمة النصوص والترجمة الادبية ودور الترجمة في التنمية وخصائص تهيئة المترجمين واعدادهم اضافة الى العديد من المفردات والموضوعات المتصلة بنظريات الترجمة واشكالياتها وتحولاتها .