جرت في كلية اللغات بجامعة بغداد قسم اللغة الاسبانية صباح يوم الأحد الموافق ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢ مناقشة رسالة الماجستير الموسومة :(( ترجمة الاستعارة في القرآن الكريم وعلم اللغة الحديث )) لطالبة الماجستير مريم حافظ خورشيد
تتلخص الدراسة بتحليل لغوي ومعرفي لترجمة الاستخدامات المجازية في القرآن الكريم (الاستعارة والكناية)، لم يكن هدفنا أن يكون بحثنا شامل في استدراج كل تلك الاستخدامات وإنما كان هدفنا اقتراح منهج للتحليل حسب نظرية الصورة الإجمالية للإشارة اللغوية، وهي نظرية ترمز إلى علم لغة جديد في اللسانيات المعرفية مستوحاة من مستوى فهم عميق أو باطني للقران الكريم. مؤكدين فيها على الدور الأساسي لمستوى الفهم التصوري للمترجم الذي يعتمد على بيئته اللغوية، وتوجهاته المذهبية وثقافته الخ. لذلك كان اختيارنا لثلاث مترجمين ( خوليو كورتس ، راؤول غونثالث بورنيث و محمد أسد) مختلفين في التوجهات والآراء والديانة. مؤكدين أيضا وحسب هذه النظرية على أن الترجمة هي إعادة ترميز لنفس المعاني، لذلك نجد أن كل مترجم استخدم فهمه التخيلي في ترجمة التعبير المجازي ، فمنهم من ترجمها ترجمة حرفية ومنهم من ترجمها ترجمة تفسيرية قريبة أو بعيدة للمعنى الأصلي وبذلك تظهر الاختلافات في مستويات الفهم التصورية بينهم، ولكن جميع الترجمات للكلمة المستعارة تشير وترمز الى معنى واحد وحقيقة واحدة . فهناك من ترجمها ( استعارة باستعارة أخرى ، استعارة بدون استعارة ، استعارة بنفس الاستعارة …..إلخ) .
للوصول الى الاهداف المذكورة كانت منهجية بحثنا مبنية على ثلاثة فصول. نشير في الفصل الأول إلى الاعتبارات العامة والمنهجية للإطار النظري وهي نظرية الصورة الاجمالية للاشارة اللغوية و عناصرها موضحا بأمثلة من القرآن الكريم.
أما الفصل الثاني خصصناه للقرآن الكريم وترجمته ، حيث تناولنا العديد من القضايا مثل: القرآن كمشروع عام للبشرية ، ومستويات الفهم التخيلي للقرآن الظاهر والعميق، حيث إن القران الكريم بسمته العامة يحمل طابعا إيضاحياً سهلا قريب من الذهن والإدراك العام، لكن فيه مستويات غير متناهية للفهم مرتبطة بينها بصورة صميمية ،تكلمنا عن الإعجاز القرآني مع بعض الأمثلة ، كما تحدثنا عن إمكانية ترجمة القرآن ، وذكر آراء من يجيزها ومن يحرمها ، و قدمنا لمحة تاريخية عن ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الإسبانية. ، تناولنا الصعوبات التي يواجهها المترجم عند ترجمة معاني القرآن ، وما هي الحلول الأفضل لمواجهة الصعوبات وتسهيل عملية الترجمة للوصول للمعنى الواضح والأقرب للنص الأصلي.وفي الجزء الأخير من هذا الفصل تناولنا ترجمة الاستعارة في القرآن مع تحديد الاحتمالات التي يمكن استخدامها عند الترجمة. بينما يمثل الفصل الثالث الجزء العملي للبحث، وهو تحليل الاستخدام المجازي في آيات مختلفة من القرآن الكريم. شكلت لجنة المناقشة من :
أ. م .د رياض مهدي جاسم ( رئيساً )
أ. م . د عباس فرحان عليوي ( عضواً )
أ. م محمد داخل ذياب ( عضواً )
أ. م . د عبير حسين عبد ( مشرفاً )

Comments are disabled.